رئيس جمهورية نفسى Admin
عدد المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 10/06/2008 العمر : 37
| موضوع: مكانة فلسطين الاسلاميه الخميس يونيو 12, 2008 12:18 pm | |
|
مكانة فلسطين الإسلامية
تتمتع أرض فلسطين بمكانة خاصة في التصور الإسلامي ، وهي المكانة التي جعلتها محط أنظار المسلمين ومهوى أفئدتهم ، وسنشير هنا باختصار إلى أهم النقاط التي جعلتها تحظى بهذه المكانة :
- في أرض فلسطين المسجد الأقصى المبارك ، وهو أول قبلة للمسلمين في صلاتهم ، كما يعتبر ثالث المساجد مكانة ومنزلة في الإسلام بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي ، ويسن شد الرحال إليه وزيارته ، والصلاة فيه بخمسمائة صلاة عما سواه من المساجد .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى" ، وقال صلى الله عليه وسلم : "الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة ، والصلاة في مسجدي بألف صلاة ، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة".
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أول ما قدم المدينة نزل على أخواله من الأنصار، وأنه صلى قبل بيت المقدس.
وروى الطبري في تاريخه عن قتادة قال : "كانوا يصلون نحو بيت المقدس ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة ، وبعدما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهراً ، ثم وجّه بعد ذلك نحو الكعبة البيت الحرام".
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول مسجد وضع في الأرض ؟ ، قال : المسجد الحرام ، قلت: ثم أي؟ ، قال : المسجد الأقصى".
وعن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت : يا رسول الله ، أفتنا في بيت المقدس؟ ، فقال : "ائتوه فصلوا فيه ، فإن لم تأتوه وتصلوا فيه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله".
وعن أم المؤمنين أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر" ، أو "وجبت له الجنة" ، ثم قال : يرحم الله وكيعاً أحرم من بيت المقدس (يعني إلى مكة).
ورواه البيهقي وابن حبان في صحيحه ولفظه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "من أهل من المسجد الأقصى بعمرة غفر له ما تقدم من ذنبه" ، قال: فركبت أم حكيم إلى بيت المقدس حتى أهلت منه بعمرة.
- وأرض فلسطين أرض مباركة بنص القرآن الكريم : (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله) ، وقال تعالى : (ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها) ، قال ابن كثير : بلاد الشام ، وقوله تعالى : (ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها) ، قال ابن كثير : بلاد الشام ، وقال تعالى : (وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة) ، قال ابن عباس : القرى التي باركنا فيها هي بيت المقدس. والبركة هنا حسية ومعنوية لما فيها من ثمار وخيرات ، ولما خصت به من مكانة ، ولكونها مقر الأنبياء ومهبط الملائكة الأطهار.
- وهي أرض مقدسة بنص القرآن الكريم ، قال الله تعالى على لسان موسى عليه السلام : (يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم) ، قال الزجاج : المقدسة : الطاهرة ، وقيل سماها المقدسة ، لأنها طهرت من الشرك وجعلت مسكناً للأنبياء والمؤمنين ، قال الكلبي : الأرض المقدسة هي دمشق وفلسطين وبعض الأردن ، وقال قتادة : هي الشام كلها.
- وفلسطين أرض الأنبياء ومبعثهم عليهم السلام ، فعلى أرضها عاش إبراهيم وإسماعيل ، وإسحاق ويعقوب ويوسف ولوط ، وداود وسليمان وصالح وزكريا ويحيى وعيسى عليهم السلام ممن ورد ذكرهم في القرآن الكريم ، كما زارها محمد صلى الله عليه وسلم. كما عاش على أرضها الكثير من أنبياء بني إسرائيل الذين كانوا تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي جاءهم نبي ، وممن ورد ذكرهم في الحديث الصحيح نبي الله يوشع عليه السلام. ولذلك فإن المسلمين عندما يقرؤون القرآن الكريم يشعرون بارتباط عظيم بينهم وبين هذه الأرض ، لأن ميدان الصراع بين الحق والباطل تركز على هذه الأرض ، ولأنهم يؤمنون بأنهم حاملو ميراث الأنبياء ورافعو رايتهم.
- وتكثر في فلسطين أضرحة ومقامات ومزارات الأنبياء ، وهي تخلد ذكرى استقرارهم أو مرورهم في هذه الأماكن ، فأبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام سميت باسمه إحدى أهم مدن فلسطين ، وهي مدينة الخليل ويقع ضريحه في هذه المدينة داخل الحرم الإبراهيمي. وللنبي صالح عليه السلام سبعة أماكن على الأقل تخلد ذكرى نزوله في فلسطين أحدها في الرملة ، وله فيها موسم زيارة سنوي مشهور، في شهر إبريل من كل عام ، وهناك قرية من قوى قضاء طولكرم اسمها "ارتاح" تناقل الناس جيلاً بعد جيل أن يعقوب عليه السلام قد ارتاح فيها. وفي فلسطين أكثر من مقام للنبي شعيب عليه السلام. وهناك مقام مشهور للنبي موسى عليه السلام قرب أريحا ، كما أن في القدس ضريح داود عليه السلام ، أما المسيح عيسى عليه السلام فهناك العديد من الأماكن التي تخلد ذكراه في القدس وبيت لحم والناصرة وغيرها.
- وفلسطين أرض الإسراء ، فقد اختار الله سبحانه المسجد الأقصى ليكون مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، ومنه كان معراجه على السماء ، فشرف الله بذلك هذا المسجد وأرض فلسطين تشريفاً عظيماً ، وجعلت بيت المقدس بذلك بوابة الأرض إلى السماء ، وهناك في المسجد الأقصى جمع الله سبحانه لرسوله الأنبياء من قبله فأمهم في الصلاة ، دلالة على استمرار رسالة التوحيد التي جاء بها الأنبياء ، وعلى انتقال الإمامة والريادة وأعباء الرسالة إلى الأمة الإسلامية.
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتيت بالبراق فركبته ، حتى أتيت بيت المقدس فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء ، ثم دخلت المسجد ، فصليت فيه ركعتين ، ثم عرج بنا إلى السماء.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي ، فسألتني عن أشياء لم أثبتها فكربت كربة ما كربت مثلها قط ، فرفعه الله لي (أي بيت المقدس) أنظر إليه ما يسألونني عن شيء إلا أنبأتهم به. قد رأيتني في جماعة من الأنبياء (يعني في بيت المقدس) فإذا موسى قائم يصلي ، فإذا رجل ضرب جعد كأنه من رجال شنوءة. وإذا عيسى بن مريم عليه السلام قائم يصلي أقرب الناس به شبهاً عروة بن مسعود الثقفي ، وإذا إبراهيم عليه السلام قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم - يعني نفسه صلى الله عليه وسلم - فحانت الصلاة فأممتهم ، فلما فرغت من الصلاة قال قائل : يا محمد هذا مالك صاحب النار ، فسلم عليه ، فالتفت إليه ، فبدأني بالسلام.
- وتبسط الملائكة أجنحتها على أرض فلسطين ، التي هي جزء من بلاد الشام ، ففي الحديث الصحيح عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : :"يا طوبى للشام ، يا طوبى للشام ، قالوا : يا رسول الله وبم ذلك ؟ قال : تلك ملائكة الله باسطة أجنحتها على الشام".
- وهي أرض المحشر والمنشر ، فقد روى الإمام أحمد بسنده عن ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت : يا نبي الله أفتنا في بيت المقدس ؟ ، فقال : "أرض المحشر والمنشر".
- وهي عقر دار الإسلام ، وقت اشتداد المحن والفتن ، فعن سلمة بن نفيل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "عقر دار الإسلام بالشام" ، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي ، فنظرت فإذا نور ساطع عمد به إلى الشام ، ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام".
- والمقيم المحتسب فيها كالمجاهد والمرابط في سبيل الله ، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أهل الشام وأزواجهم وذرياتهم وعبيدهم وإماؤهم إلى منتهى الجزيرة مرابطون في سبيل الله ، فمن احتل مدينة من المدائن فهو في رباط ، ومن احتل منها ثغراً فهو في جهاد".
- وفي أحاديث يفسر ويقوي بعضها بعضاً أن الطائفة المنصورة الثابتة على الحق تسكن الشام وخصوصاً بيت المقدس وأكنافها ، فعن أبي أمامة مرفوعاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لعدوهم قاهرين ، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك ، قيل : يا رسول الله أين هم ؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس".
والله ولي الصالحين
| |
|
عاشق الاحزان Admin
عدد المساهمات : 141 تاريخ التسجيل : 09/06/2008 العمر : 38
| موضوع: رد: مكانة فلسطين الاسلاميه الخميس يونيو 12, 2008 12:49 pm | |
| اخى رئيس دولة نفسي
والله ان اللســان يعجز عن قول شيء
لانوه فعلآ موضوع يوضح كثير من المعانى
اتمنى منك المزيد
وسلمت انملك اخى الكريم
تحياتى | |
|
الحمامة البيضاء عضو جديد
عدد المساهمات : 2 تاريخ التسجيل : 16/06/2008
| موضوع: رد: مكانة فلسطين الاسلاميه الإثنين يونيو 16, 2008 9:20 am | |
| معلومات رائعة
يسلمو على الموضوع | |
|
الطير الجريح ياقدس عضو جيد
عدد المساهمات : 20 تاريخ التسجيل : 16/07/2008
| |